responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 202


الهاشميين بعامة ، ولا يمكن أن يكون كل ما يقوله من عند الله . وبالتالي فإن دوره قد انتهى باكتمال نزول القرآن ، وطالما أن نزول القرآن قد اكتمل ، فإن القرآن وحده يكفي ولا داعي لوجود النبي أو غيره ، وبالرجوع لهذا القرآن فإن البطون لا تجد ذكرا " لحديث الثقلين ، ولا ذكرا " للأئمة الاثني عشر ، ولم يتطرق القرآن للولاية من بعد النبي ، ولم يذكر القرآن أن عليا " بن أبي طالب هو الولي من بعد النبي ، ولا ذكر القرآن ذلك الدور المميز الذي يقول محمد إن الله قد اختص به أهل بيت النبوة !
هذه الشائعات مع شائعات أخرى إنما بثت للتشكيك بذات الرسول وقوله وفعله وعقله فشقت طريقها إلى أسماع المسلمين وعقولهم وقلوبهم ، وجهدت البطون في نشر هذه الشائعات وصولا " إلى إبطال النصوص النبوية الشرعية التي بينت القرآن وعالجت ظاهرة السلطة والقيادة من بعد النبي .
وعند ما مرض النبي مرض الموت واستكملت قيادة البطون استعداداتها لمواجهته قررت أن تعلن شائعاتها علنا " ، وأن تتبنى رسميا " هذه الشائعات . لذلك ، وعندما أراد الرسول أن يكتب توجيهاته النهائية للأمة ، تصدى له عمر بن الخطاب وزعماء البطون وقالوا للرسول شخصيا " أنه يهجر .
3 - البذرة الثالثة :
وعندما انتشرت شائعات البطون ونجح أبناؤها في إقامة تحالف مع المنافقين والمرتزقة من الأعراب ، قررت أن تستولي على منصب الخلافة بالقوة والتغلب والقهر ، وأن تفرض إشاعاتها وتخفي آثار جناياتها . وبيسر بالغ استولت على السلطة ، وواجهت المسلمين بأمر واقع ، فمن قبل بهذا الأمر نجا وحاز نصيبا " من المغانم ، ومن عارضه عوقب وطرد من رحمها ، ومن مغانم دولتها ، وقد يهدد بالقتل كما فعلوا بعلي بن أبي طالب ، وقد يشرعوا بحرق بيته على ما فيه كما فعلوا ببيت فاطمة بنت رسول الله ! ! فإذا كان علي بن أبي طالب يهدد بالقتل إن لم يبايع ، وبيت بنت الرسول يتعرض للتحريق ، فما هي طبيعة الحرمة التي تبقى لغيرهما من معارضي دولة البطون ؟ !

202

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست