نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 162
أو يحب أهل بيت النبوة ، أعداء دولة البطون ، فهو ليس صحابيا " ، ولا يعد مسلما " ولا يعامل معاملة المسلمين ، ولا تقبل شهادته ويمحى اسمه من ديوان العطاء ، ثم يهدم منزلة ثم يقتل كائنا " من كان [1] ! و - امتيازات الصحابة في مفهوم معاوية وأوليائه إذا ثبت أن هذا الشخص أو ذاك جالس الرسول ، أو رآه ، أو سمعه ، وثبت أنه موال لدولة البطون ، ومؤمن بمقولاتها وكاره لعلي بن أبي طالب وأهل بيت النبوة فهو صحابي جليل ، وهو عادل لا يجوز عليه الكذب والتزوير ، ولا يجوز تجريحه مهما فعل وهو مرجع بحد ذاته عملا " بالحديث المكذوب على رسول الله ( أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم ) [2] وتصبح للصحابي ، في هذا المفهوم ، سنة ، قال أبو حنيفة : ( إذا لم أجد في كتاب الله ولا في سنة رسوله أخذت بقول أصحابه ، فإذا اختلفت آراؤهم في حكم الواقعة آخذ بقول من شئت ، وادع من شئت ، ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم من التابعين ) . وجاء في أعلام الموقعين لابن القيم الجوزية : أن أصول الأحكام عند الإمام أحمد خمسة : 1 - النص ، 2 - فتوى الصحابي ، مذهب الأحناف والحنابلة إلى تخصيص عموم القرآن الكريم بعمل الصحابي ، لأن الصحابي لا يترك العمل بعموم الكتاب إلا لدليل ، فيكون عمله على خلاف عموم الكتاب دليلا " على التخصيص ، وقول الصحابي بمنزلة عمله [3] . ومن الطبيعي أن الروايات التي روتها ( طواقم معاوية ) والفضائل التي اختلقتها تلك الطواقم للصحابة تكمن وراء هذه المكانة المقدسة وهذا التعميم والخلط ، فكلها ثمرات مرة استقرت في ضمائر العامة نتيجة طبيعية لنظرية عدالة جميع الصحابة التي أرسى قواعدها معاوية ، لغاية محددة وواضحة تتلخص بالقضاء على مكانة أهل بيت النبوة الدينية والقيادة وجعلهم مجرد أفراد ضمن مجموعة كبرى تربو على تسعمئة ألف صحابي وصحابية !
[1] راجع شرح نهج البلاغة 3 / 595 - 597 ، تحقيق حسن تميم وادرس مراسيم معاوية الملكية . [2] راجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 20 تجد التفصيل والمراجع . [3] راجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 55 وما بعدها .
162
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 162