responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 109


نظرية أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن أجمع أهل بيت النبوة وشيعتهم على أن رسول الله كان أول من كتب القرآن الكريم وجمعه ، فمن المتفق عليه أن هذا القرآن قد نزل على رسول الله منجما " ومتفرقا " خلال حقبة زمينة امتدت 23 عاما " . ومن المتفق عليه أن تقسيم القرآن إلى سور وتقسيم السور إلى آيات هو ترتيب إلهي وجزء من الوحي ، فكلما نزل الوحي بكوكبة من القرآن كان الوحي يقوم بتلاوتها على رسول الله ، ومن ثم يبين له في أي سورة يضع هذه الآيات ، أو في أي سورة يضع كل آية منها ، وقد ينزل الوحي بسورة كاملة ومعها اسمها .
وكان الرسول يأمر عليا " بن أبي طالب ، في العهد المكي ، بكتابة القرآن حسب توجيهات الوحي وبالكيفية التي أمر الله بها رسوله . وبعد أن تتم عملية الكتابة والتوثيق كان رسول الله يطلع الناس على ما أوحي إليه ، وكان المسلمون والمشركون على السواء يتابعون ما أنزل على الرسول ، ويعرفون أسماء السور ، ومن أي سورة هذه الآية أو تلك كل لأسبابه الخاصة به . وقد حفظ بعضهم كل ما أنزل على النبي ، في مكة ، وساعدهم على ذلك أن هذا الجزء من القرآن المنزل في مكة قد نزل في أوقات متفرقة خلال مدة 13 سنة أو 15 سنة ، وهي مدة كافية ليحفظ الأذكياء وغير الأذكياء ما أنزل من القرآن . لذلك تجد القرآن الكريم يرسل التحدي للمشركين إرسال المسلمات فيقول ( فأتوا بسورة من مثله ) [ البقرة / 23 ] ( فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ) [ هود / 13 ] فهم على علم بالسورة ، وبالعشر سور ، وبكل ما أنزل .
ومن غير المستبعد أن يكون بعض المشركين قد جمع ما أنزل من القرآن في مكة وكتبه حتى لا ينسى ، وليفتشوا عن مثالب ومعايب فيه ! ومن المؤكد أن ما أنزل من القرآن في مكة كان مجموعا " ومؤلفا " ومكتوبا " عند رسول الله ، وكانت لعلي بن أبي طالب نسخة خاصة به مكتوبة بخطة ، فهو يقيم مع الرسول في بيت واحد ، وهو أبرز من تكلم اللغة العربية . ومن الطبيعي جدا " أن يكتب الكثير ممن آمنوا في مكة كل ما أنزل على رسول الله ليحفظوه ، وليتدارسوا أحكامه . والكتابة عنصر أساسي من عناصر الحفظ والفهم والتدارس .

109

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست