responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 108


5 - قال خزيمة : جئت بآية ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم . . . ) فقال زيد بن ثابت : من يشهد معك ؟ قلت : والله لا أدري ، فقال عمر . أنا أشهد معه على ذلك [1] !
6 - كان عمر لا يقبل آية من كتاب الله حتى يشهد عليها شاهدان فجاء رجل من الأنصار بآيتين ، فقال عمر : لا أسألك عليهما شاهدا " غيرك [2] .
7 - تسمية القرآن : ولما تم لهذا الفريق ما أرد ، وجمع القرآن بهذه الكيفية ولم يبق عليهم إلا التسمية احتار ، فقد روى الزركشي ، السيوطي [3] وغيرهما :
( لما جمع أبو بكر القرآن قال بعضهم سموه إنجيلا " ، فكرهوه ، وقال بعضهم سموه ( السفر ) فكرهوه من يهود . عندئذ قال ابن مسعود ( رأيت للحبشة كتابا " يدعونه المصحف فسموه مصحفا ) .
وهكذا جمع القرآن الكريم واختصت مجموعة بفضل جمعه من البداية إلى النهاية ، ولولا هؤلاء الأبطال لذهب القرآن ولضاع تماما " بعد قتل حفظته ، ولما قامت للدين قائمة ، ولما أنجزوا هذا المشروع ، لم يبق عليهم إلا تسمية هذا القرآن المجموع وأعملوا مبدأ الشورى واستقر رأيهم بعد الشورى على تسميته بالمصحف لأن للحبشة كتابا " يدعونه بالمصحف ، ووضع إنجازهم بين أيدي المسلمين !
8 - العجب العجاب : وما يدعو للعجب العجاب حقا " ألا يكون علي بن أبي طالب لا مع الأبطال ولا مع الفرسان ، وهو القائل على روؤس الأشهاد : ( سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار وفي سهل أم جبل . . ) [4] والعجب أيضا " ألا يكون بين أفراد هذه الجموع شخص من أهل بيت النبوة ، مع أن القرآن قد نزل في البيت الذي كانوا يسكنون فيه مع رسول الله [5] !



[1] راجع كنز العمال 2 / 576 - 577 ح 4764 ، ط مؤسسة الرسالة بيروت .
[2] راجع كنز العمال 2 / 578 ح 4766 .
[3] الاتقان ص 63 .
[4] أخرجه ابن سعد ، راجع تاريخ الخلفاء ص 185 ، على سبيل المثال .
[5] راجع كتابنا الخطط السياسية ص 55 ، وما بعدها .

108

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست