responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 100


وأن النبي هو أحد الفروع الصالحة لأسرة إبراهيم . فعلي بن أبي طالب هو أبو الأئمة وفاطمة بنت رسول الله هي أم الأئمة ، والأئمة ذرية محمد ولا ذرية له من سواهم .
تحالف الأسر :
لم يرق هذا الترتيب الإلهي لأسر بطون قريش ، لقد عز عليها أن يكون النبي من بني هاشم ، وأن يكون الأئمة من بني هاشم أيضا " ، وأن تجمع الأسرة الهاشمية الشرفين معا " ، وأن تحرم بقية الأسر القريشية . واعتقدت أن هذه القسمة ظالمة ، ومن المحال أن يأمر بها الله تعالى ، وأن الأفضل والأوفق والأصوب أن تكون النبوة للأسرة الهاشمية وحدها لا يشاركهم فيها أحد ، وأن تكون الخلافة لأسر قريش تتداولها في ما بينها ولا يشاركها هاشمي قط ! [1] . وهكذا كان ، إذ اتحدت أسر بطون قريش ، والنبي على فراش الموت ، وقررت أن تصرف الإمامة والولاية عن أسرة النبي وأن تحل الأسر القريشية مجتمعة محلها ، فاتحدت هذه الأسر وولت أبا بكر الخلافة ، فأخذت أسرة بني تيم نصيبها ، ثم ولت عمر الخلافة من بعده فأخذت أسرة بني عدي نصيبها ، ثم ولت هذه الأسر عثمان فأخذت الأسرة الأموية نصيبها ، وكان من المفترض أن تنتقل الخلافة إلى أسرة قريشية رابعة ولكن الأمويين قرروا إنهاء تحالف الأسر القريشية وإقامة نظام الأسرة الواحدة .
عودة نظام الأسرة الواحدة قام التحالف بين الأسر القريشية للقضاء على نظام الأسرة الواحدة لأن نظام تحالف الأسر أوفق وأصوب كما رأى سادة التحالف ! ولكن لما اشتد ساعد بني أمية قرروا أن يجعلوا الخلافة في الأسرة الأموية وحدها . وهكذا كان ، فقد استولت الأسرة الأموية على منصب الخلافة بالقوة والغلبة والقهر ، وحصرت هذا المنصب في الأمويين وحدهم وبالترتيب المعروف تاريخيا " ، وساد نظامهم حتى



[1] راجع : الكامل لابن الأثير 3 / 24 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 / 107 و 12 / 53 - 54 ، تحقيق أبي الفضل نقلا " عن تاريخ بغداد .

100

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست