responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 101


غلبوا . فنهض العباسيون ، أبناء عم الرسول ، واستغلوا تعاطف المسلمين مع أسرة أهل بيت النبوة ، وتمكنوا من هزيمة الأمويين ومن إقامة نظام يحصر الخلافة في الأسرة العباسية ، ساد نظامهم حتى غلبوا .
وفي مرحلة من مراحل ضعف الدولة العباسية ظهرت أسرة بني عثمان ، وهي أسرة غير عربية ، وهيأت أسباب الغلبة والقهر وانقضت على الدولة العباسية ، فأنهت وجودها وأقامت على أنقاضها مملكة جديدة ونظاما " جديدا " حصر منصب الخلافة في أسرة بني عثمان فحكموا حتى سقط آخر سلاطينهم في عام ( 1343 ه‌ / 1924 م ) .
وأبعد من ذلك ، فعند ما كان يستقوي أحد الولاة على إحدى الولايات الإسلامية كان يحصر منصب الولاية في أفراد أسرته .
وليس في ذلك غرابة ، ولا ما يثير الدهشة ، ولكن المدهش في ، نظر البعض حقا " ، أن تنحصر الولاية والإمامة والقيادة في أسرة النبي الأعظم !
هذا وجه آخر من وجوه التشابه بين الأئمة الشرعين وخلفاء الدولة التاريخية ، فالأئمة الشرعيون من أسرة واحدة وكل مجموعة من الخلفاء من أسرة واحدة .
دور الأمة الأمة بايعت رسول الله ، وقبلت به إماما " ووليا " وقائدا " لها بالرضى ومن دون إكراه . الأمة تبحث عن الأعلم والأفهم بالدين والأتقى والأقرب لله ، والأفضل والأصلح ، فدلها الله تعالى على هذا الرجل الذي تتوافر فيه هذه الصفات فقبلت به وبايعته على هذا الأساس ، ولا خلاف بأن هذه المؤهلات متوافرة في الرسول الأعظم ، وقد أجمع أهل بيت النبوة وشيعتهم والمنصفون من شيع أهل السنة على أن هذه المؤهلات قد توافرت ، أيضا " ، في كل إمام من الأئمة الشرعيين الاثني عشر من بعد النبي . فدور الأمة منحصر بقبول الاختيار الإلهي ، وهذا القبول ليس فرضا " إنما هو ثمرة قبول الرسول ومضامين الرسالة . فتبايع الأمة من شهد له الله ورسوله بتوافر تلك المؤهلات فيه ، ومهمتها الأساسية هي المبايعة ، أي القبول بولاية هذا

101

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست