responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 99


3 - ولما غلب العباسيون ، وسقطت الدولة الأموية وقامت على أنقاضها المملكة العباسية وطوال العهد العباسي ، كان كل خليفة يعلن عنه ويعين بنص ممن سبقه .
4 - وغلب العثمانيون ، وتداعت الدولة العباسية وقامت على أنقاضها المملكة العثمانية ، وطوال العهد العثماني كان الخليفة يعلن عن ويعين خليفة بنص ممن سبقه .
وبسقوط آخر سلاطين بني عثمان ، سقطت دولة الخلافة التاريخية الإسلامية ، وبسقوط هذه الدولة سقطت صيغة الخلافة التاريخية بشكلها المطبق تاريخيا " .
بمعنى أن كل إمام شرعي عين وأعلن عنه إماما " بنص ممن سبقه ، كذلك كل خليفة عين ، أيضا " ، وأعلن عنه بنص ممن سبقه ، وهذا هو وجه التشابه في الظاهر والشكل بين الأئمة الشرعيين والخلفاء التاريخيين .
حكم الأسرة الواحدة :
لا خلاف بين أحد من المسلمين في أن رسول الله هو حفيد إسماعيل ، وفي أن إسماعيل هو ابن إبراهيم الخليل وأن الله تعالى قد آتى إبراهيم وذريته الصالحة النبوة والإمامة والكتاب ، وأن هذا الصلاح قد تسلسل حتى استقر في رسول الله ، وشاءت حكمة الله ألا تكون لرسوله ذرية وأن يجعل ذريته من صلب علي بن أبي طالب ، وأن يجعل الرسول ( عقبه وآله أولاد علي من فاطمة ) [1] ، واقتضت حكمة الله أن يختار عليا " للإمامة من بعد النبي ، وأن يختار من ذرية النبي ومن صلب علي أحد عشر إماما " ليقودوا الأمة عبر تاريخها الطويل . ما يعني أن النبي والأئمة كانوا جميعا " من الأسرة الهاشمية ، أو بتعبير أدق ، من أسرة النبي ومن أهل بيته بالتحديد ،



[1] راجع كنز العمال 1 / 152 ح 5210 وقد أخرجه الطبراني وهو الحديث 22 من أحاديث ابن حجر في الفصل الثاني من الصواعق المحرقة ص 112 ، وراجع المستدرك للحاكم 3 / 164 والمناقب للخوارزمي .

99

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست