( آية التطهير ) وهي قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ) [1] . ففي تفاسير الشيعة أنها نزلت في أهل البيت عليهم السلام خاصة لا يشاركهم فيها أحد ، وكذا جاء في تفاسير أهل السنة ، غير أنهم يعترفون وينحرفون في معناها ! ! فمرة يخصونها بهم ، وأخرى يشاركون معهم نساء صلى الله عليه وآله ، ومرة أخرى يخصونها بهن [2] ! ! وهذا يخالف اللغة العربية قطعا " ، لأنه لما خاطب الله جل وعلا نساء الرسول صلى الله عليه وآله أتى بضمير التأنيث قبل الولاية وبعدها ، ولما أراد
[1] الأحزاب : 33 . [2] قال المؤلف : ورواية اختصاص الآية بهن من أغرب الغرائب ، وأعجب العجائب ، وقد ذكره ابن حجر في صواعقه عند ذكر آية التطهير ، فراجع ! أقول : ولعمري إنها لمهزلة ، وشهادة أخرى يدلي بها ابن حجر على نفسه لإثبات عقم تفكيره وجهله ، وقلة باعه في التفسير ، وإن الحقد والعصبية قد أعميا قلبه عن كل حق وصحيح وعدل ، وإلا فبرك أيها القارئ المنصف المدرك ، ماذا ستقول له عندما ستقف - بعد قليل - على عشرات المصادر المعتبرة - من تفاسير وصحاح ومسانيد وسنن - وفيها ما يؤكد على اختصاصها بأهل البيت عليهم السلام ونزولها في حقهم ؟