responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 45


يقتضي الطاعة من باقي المسلمين ، لأن في رأيه السداد المطلق ، ولأنه توخى مصلحة الإسلام من وراء اختياره هذا ، ولأن أمره سنة تقتضي الطاعة الشرعية ، طبقا للحديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) ! .
وجاء عمر ، وبقي خليفة عادلا ضرب أروع مثال عن الزهد والشهامة والعدل . ثم استشهد من قبل ( أبو لؤلؤة ) المجوسي . وترك الأمر في ستة أشخاص ، منهم عثمان وعلي بن أبي طالب . وكان أن سلمت الخلافة لعثمان بن عفان ، بعد أن رفض علي ( ع ) الأخذ بسنة الشيخين أي سنة أبي بكر وعمر واقتصر على القول :
( بسنة الله ورسوله ) ! .
وبقي عثمان ذو النورين سائرا على طريق الإيمان والعدالة وفي عهده كثرت الخيرات . وما قيل عنه وأثير من دعايات مغرضة ، كان مصدره دس المنافقين .
والغاية منه الإساءة إلى صحابي جليل ، كانت تستحي منه الملائكة . وإن ما فعله من تقريب ( طريد الرسول صلى الله عليه وآله ) ( الحكم ابن العاص ) ونفيه لأبي ذر الغفاري ( رض ) كان اجتهادا . نعم يجب الثورة على الطغاة الذين لا يعدلون .
أما عثمان فإنه صحابي يحرم التعرض لسياسته بالنقد . وفي النهاية مني هذا الأخير بأعداء من الخوارج ، اقتحموا عليه الدار ، وقتلوه . وبعد ذلك بويع علي بن أبي طالب ، ومن ثم بدأت الفتنة .
وكل ما وقع بعد ذلك كان له مبررات يحرم علينا التفصيل فيها والامعان في الاستفسار عنها . وخير الناس عندها يومئذ ، من التزم الصمت أو قال : تلك فتنة طهرنا الله منها ، فلنطهر منها ألسنتنا [2] ؟ .
تمر هذه الفتنة التي كشف فيها الغطاء عن أشياء ساءت المسلمين . لأن فيها



[2] إن إخواننا المسلمين لا يتورعون عن الحديث في سلوك السياسيين السوفيات قبل سقوط المعسكر الاشتراكي ، وينعون على الاشتراكيين أن يعرضوا عن سيرة زعمائهم في معرض طرح أفكارهم . ما هذا التناقض ؟ ؟ .

45

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست