نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 364
إمامة الفاسق مع وجود الفاضل ، وهو تجويز لا سند له من الشرع والعقل ، بقدر ما هو تبرير الحالة الاستخلافية التي شهدها التاريخ الإسلامي . فهي فكرة مستوحاة من واقع لا أساس له من النص . غير أن ضرورة إمامة الأفضل تبقى هي النظرية الموضوعية المنسجمة مع العقل والشرع . فالعقل يستقبح انقياد الأعلم لمن هو دونه ، والأشرف إلى من هو دونه ودواليك . والشرع ينهى في غير موقع عن هذه الفكرة : ( هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكر أولو الألباب ) ( الزمر 9 ) . وقال : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى ، فما لكم كيف تحكمون ) ( يونس 35 ) . وإذا نظرنا في نظرية الإمامة عند الشيعة ، وجدناها ترتكز على هذه الأسس الثلاث : . 1 - الإمامة نص . 2 - عصمة الإمام . 3 - الأفضلية . وما دام الشيعة يرون الإمامة لأهل البيت . كان من الضروري البحث في الانسجام بين هذه الأسس الثلاثة للإمامة ، وواقع الأئمة من آل البيت وما هو الدليل العقلي والنقلي ، على إمامتهم . 1 - النص على الإمامة : يرى الشيعة أن الإمامة تعينت بالنص . أسواء من الله تعالى أم من النبي صلى الله عليه وآله . ولهم إضافة إلى الأدلة العقلية ، أدلة نقلية قوية بهذا الخصوص . وأريد أن أشير في هذه الفقرة إلى لفتة تكاد تتجاوزها الكتابات التاريخية والعقائدية وهي أن الأساس الذي ركن إليه عمر في بيعة أبي بكر هو النص
364
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 364