responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 365


والقرابة . وقد سبق أن أوردنا تفاصيل السقيفة ، والمنطق الذي سيطر على المواقف والاختيارات فيها . وقال عمر أن الرسول صلى الله عليه وآله ، قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . واستقرأ من خلال ذلك وجوب إمامته . غير أن في اجتهاد عمر بن الخطاب بعض الملاحظات التي تثير الاهتمام .
1 - استند عمر على القياس . وهو قياس ناقص ، لأنه لا يبين العلة من وراء الموضوع . فهو بناء على الظن والظن لا يغني عن الحق شيئا .
2 - طرح عمر إمامة أبي بكر على أساس أنها نص . مع العلم أن عمر أبى على الرسول صلى الله عليه وآله أن يكتب كتابه في أيام وفاته ، واكتفى بالقرآن . فلو كان الرسول صلى الله عليه وآله يهجر ، - أستغفر الله - فرضا ، فأولى أن نأخذ بهجرانه حتى في تأمير أبي بكر للصلاة بالناس . علما أن إمامة الصلاة ليست مهمة أقرب إلى الله من مهمة تولي غسل الرسول والصلاة على جنازته كما فعل الإمام علي ( ع ) وعلما - أيضا - إن الرسول صلى الله عليه وآله ، استخلف في الصلاة في البلدان من ليسوا بالأفضلين . هذا إذا أضفنا إن في رواية أمر الرسول صلى الله عليه وآله بالصلاة ، اضطراب ، وفساد في المتن والسند .
3 - عندما استند عمر بن الخطاب على فكرة القرابة . كان يستغل وضعا ليس له . وأوقع نفسه في تناقض كبير ، ذلك أن قرابة المهاجرين من الرسول صلى الله عليه وآله يلزم أن يتساوى فيها كل المهاجرين ، فكيف يكون استدلال عمر بن الخطاب بالقرابة والهجرة على المهاجرين الأول ، مثل عمار ، وأبي ذر و . . الذين عارضوا خلافته . ثم لماذا لا يتنازل . وفق هذا المنطق عن الخلافة لعلي بن أبي طالب ، وهو جمع بين السابقية والقرابة . فهو سيد المهاجرين ، وأقرب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وآله وأول من أسلم . ولذلك لما قيل لعلي إن المهاجرين استدلوا بالشجرة ، أي أنهم شجرة الرسول : قال : قالوا بالشجرة وتركوا الثمرة . ويعني بها آل البيت [22] ورد على منطق عمر بن الخطاب ، في كلمته الشهيرة والتي جاءت على شكل أبيات :



[22] - نهج البلاغة شرح محمد عبده . ( 23 ) - نهج البلاغة شرح محمد عبده .

365

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست