responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 274


ولكي نبين ( لروايت ) وأمثاله من المستشرقين بأنهم ليسوا سوى نقله ميكانيكين للمعلومات التاريخية الرسمية . وبأن ( فيليب حتى ) هو أقل من ( حتى ) في تقدير الإمام الحسن ( ع ) لا بد أن نقف على خلفيات الصلح وملابساته .
كيف يتوقع أهل الغباء التاريخي ، أن يقوم الإمام الحسن ( ع ) ويغامر بالحرب بجيش منهار . فالحرب مع معاوية . هي حرب مع نفوذ أوسع من نفوذ الحسن ( ع ) وهي حرب مع الدنيا كل ( الدنيا ) بأيديولوجيتها القبلية والاقتصادية . لقد دخل الدين المحض مع الدنيا المحضة في صراع الاستحقاق .
الجيش العراقي كما سبق ذكره كان يعاني الأزمات الآتية :
1 - حدث اغتيال الإمام ، ترك آثاره السلبية في نفوس الأغلبية ، لأن ذلك الحدث قد تحول بفعل التشكيك الأموي ، إلى هزيمة في جيش العراق . أي بمثابة انهيار نفسي . مقابل معنويات الشاميين . فكان الإمام الحسن حائرا بين قلة معدودة من المتحمسين ، وهنالك من كان على غير يقين في اختياره . مثل عبيد الله بن عباس .
2 - وجود اليأس في صفوف الجيش العراقي ، مضافا إليه التكثيف المضاعف للإعلام المضلل الأموي ، أوجد حالة التدابر والانشطار في المواقف ، كما استطاع الإعلام أن يستميل بعض عناصر هذا الجيش إلى الصف الأموي . كان الإمام الحسن ( ع ) قد جعل عبيد الله بن عباس على رأس الجيش الذي جهزه لقتال معاوية وأهل الشام . وعندما انطلق معاوية بجيش إلى جسر ( منبج ) انتشر الذعر في العراقيين ، ووصلت قلوبهم الحناجر ، فكان لا بد للإمام الحسن ( ع ) أن يزرع الأمل في نفوسهم ، ويعيد إليهم العزيمة في القتال فقال : ( أما بعد : فإن الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرها ، ثم قال لأهل الجهاد : اصبروا إن الله مع الصابرين ، فلستم أيها الناس نائلين ما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهون ، إنه بلغني أن معاوية بلغه أن كنا أزمعنا على المسير إليه فتحرك لذلك ، اخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم في النخيل حتى ننظر وتنظرون ، ونرى وترون ) ( 206 ) ولم يجد

274

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست