نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 275
الإمام الحسن ( ع ) بعد إتمامه خطبته ، استجابة جماهيرية من العراقيين . لقد ظهر منهم الفزع واليأس . الحالة التي يصورها ( عدي بن حاتم ) وكان من رموز الجيش الحسني قائلا : ( أنا عدي بن حاتم ، سبحان الله ما أقبح هذا المقام ! ! ! ألا تجيبون إمامكم ، وابن بنت نبيكم ؟ أين خطباء المصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدعة ، فإذا جد الجد راوغوا كالثعالب ، أما تخافون مقت الله ، ولاعيبها وعارها ) ثم دعا القوم : وهذا وجهي إلى معسكرنا ، فمن أحب أن يوافي فليواف ( فركب دابته وانطلق وحيدا وعسكر في النخيل ) [207] . ولما رأى ذلك قيس بن سعد بن عبادة ، وزياد بن صعصعه التميمي ومعقل بن قيس الرياحي وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وآله قاموا يلومون أصحابهم على عدم استجابتهم لأمر الجهاد ، وعلى تخاذلهم في نصرة الإمام الحسن ( ع ) فأثنى عليهم . فانطلق الإمام بجيشه يريد القتال ، وكان قد أعطى القيادة العامة . لعبيد الله بن العباس . ورشح للقيادة من بعد عبيد الله كل من قيس بن سعد . وسعيد بن قيس وكان عدد الجيش ، أربعين ألفا حسب الطبري ، وذكر ابن أبي الحديد إنه ( اثنى عشر ألفا ) [208] وعلى أية حال ، فإن هذه الإحصائيات تدل على أن جيش الإمام جرارا عرمرما . بيد أنه ضعيف البنيان ، متهاك الروح ، متضارب الأهواء . ينصرك اليوم ويخذلك غدا ، ليس له قرار . وذكر ابن الأثير ، إن أربعين ألفا من جيش العراق كان قد بايع الإمام الحسن ( ع ) على الموت . وهذا ما دعا الإمام أن ينطلق من الكوفة لرد العدوان الأموي . والملاحظ من خلال الاستعدادات التي أبداها الحسن ( ع ) للحرب ، والتدابير التي اتخذها ، لسحق
( 206 ) - شرح النهج لابن أبي الحديد . [207] - نفس المصدر . [208] - اختلفوا في تحديد جيش الحسن ( ع ) ذكر ابن قتيبة : مائة ألف ، واليعقوبي : تسعين ألف ، أما في البداية والنهاية : فسبعون ألف .
275
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 275