نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 256
( لقد فعلتم فعلة ضعضعت قوة ، وأسقطت منة ، وأورثت وهنا وذلة ، ولما كنتم الأعلين ، وخاب عدوكم ، ورأى الاجتياح ، واستحر بهم القتل ، ووجدوا ألم الجراح ، رفعوا المصاحف ، ودعوكم إلى ما فيها ليفتؤوكم عنها ، ويقطعوا الحرب في ما بينكم وبينهم ، ويتربصوا ريب المنون ، خديعة ، ومكيدة ، فأعطيتموهم ما سألكموه ، وأبيتم إلا أن توهنوا وتجوروا ، وأيم الله ، ما أظنكم بعدما توافقون رشدا ، ولا تصيبون باب حزم [191] . اجتمع الحكمان ببلدة تقع خارج الشام يقال لها ( أذرح ) - قي مدينة تبوك ، ودومة الجندل قديما ، وحضرت التحكيم جماعة من أصحاب علي وأخرى من أصحاب معاوية . ولما اجتمع عمرو وأبو موسى ، قال عمرو : ( يا أبا موسى : أرأيت أول ما تقضي به من الحق أن تقضي لأهل الوفاء بوفائهم ، وعلى أهل الغدر بغدرهم ) . قال أبو موسى : ( وما ذاك ) ؟ . قال عمرو : ألست تعلم أن معاوية وفي ، وقدم للموعد الذي واعدناه ؟ ) . قال : نعم . قال : اكتبها . فكتبها أبو موسى . ثم قال له : يا أبا موسى ألست تعلم أن عثمان قتل مظلوما ؟ قال : أشهد . قال : ألست تعلم أن معاوية وآل معاوية أولياؤه ؟ قال : بلى ، قال : فما يمنعك