نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 255
نفسه ، لكن الأشعث بن قيس قال : ( امح هذا الاسم ، أمحاه الله ) . فعصي فقال علي ( ع ) : الله أكبر سنة بسنة ، ومثل بمثل ، والله ، إني لكاتب رسول الله يوم الحديبية ، إذ قالوا : لا نشهد لك ، إنك رسول الله ، فامح هذا ، واكتب اسمك واسم أبيك . فكتبه ) فقال عمرو بن العاص : ( نشبه بالكفار ونحن مؤمنون ) . فقال له علي ( ع ) : ( يا ابن النابغة ، ومتى لم تكن للفاسقين وليا ، وللمسلمين عدوا ، وهل تشبه إلا أما دفعت بك ؟ ) . فقام وقال : ( لا يجمع بيني وبينك مجلس أبدا بعد هذا اليوم ) . فقال علي ( ع ) : ( وإني لأرجو أن يطهر الله مجلسي منك ومن أشباهك ) [190] . خرج الأشعث على الناس يقرأ عليهم الكتاب ، فرآه عروة بن أذيه ، أخو أبي بلال ، فقال : ( تحكمون في أمر الله الرجال ؟ لا حكم إلا لله ) . غير أن أصحاب قيس اتصلوا به ، فأقنعوه . لم يعد الإمام يدرك الطريقة التي يتعامل بها مع جيش منشطر ، ومع أغلبية من الرعاع ، الذين عرفوا حقه لكنهم ، لم يقدروا شخصيته ، وكانت له خطبة عند ذلك قالها لأصحابه :