responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 239


والقوم قتالا شديدا وقتل هو وابنه شر قتلة ، فهموا بقتل عثمان بن حنيف : فقال لهم : أما إن سهلا بالمدينة فإن قتلتموني انتصر ، فخلوا سبيله ، فقصد عليا [169] .
وكان علي ( ع ) في تلك الأثناء قد تجهز إلى الشام . فلما سمع الخبر ، دعا القوم إلى الجهاد . فتثاقل البعض وتحمس جماعة من الأنصار ومن بينهم أبو قتادة الأنصاري ، حيث قال لعلي ( ع ) : يا أمير المؤمنين إن رسول الله قلدني هذا السيف وقد أغمدته زمانا وقد حان تجريده على هؤلاء القوم الظالمين الذين لا يألون الأمة غشا ، وقد أحببت أن تقدمني فقدمني . وقالت أم سلمة زوجة الرسول صلى الله عليه وآله - : يا أمير المؤمنين لولا أن أعصي الله وأنك لا تقبله مني لخرجت معك ، وهذا ابن عمي ، وهو والله أعز علي من نفسي ، يخرج معك ويشهد مشاهدك . فخرج معه وهو لم يزل معه [170] .
كان ضمن معسكر الإمام علي ( ع ) اثنان من أقرب من عائشة ، وهما ( أم سلمة زوج النبي ) التي التزمت شرع الله ، وناصرت عليا ( ع ) وأخو عائشة محمد بن أبي بكر الذي قاتل معسكر أخته ولم تأخذه في نصرة علي ( ع ) قرابته لأخته ، وجاء في الخبر أيضا ، أن حفصة بنت عمر قد تهيأت للحاق بهم - أي بعائشة لولا أن نهاها أخوها في الطريق عبد الله بن عمر - ، فخرج الإمام علي ( ع ) في جيشه حتى انتهى إلى الربذة ، وكان الإمام علي ( ع ) يريد الاصلاح ، ويتجنب القتال ، حتى أرغموه عليه . وعندما سمع بخبر القوم بعث إلى الكوفة محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر وكتب إليهم : إني اخترتكم على الأمصار وفزعت إليكم لما حدث ، فكونوا لدين الله أعوانا وأنصارا وانهضوا إلينا ، فالإصلاح نريد لتعود هذه الأمة إخوانا .
وعند وصوله إلى ذي قار أتاه عثمان بن حنيف وليس في وجهه شعرة فقال :
يا أمير المؤمنين بعثتني ذا لحية وقد جئتك أمرد ، فقال : أصبت أجرا وخيرا .



[169] - نفس المصدر .
[170] - نفس المصدر .

239

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست