responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 238


عثمان خير من علي الدهر كله .
لحق طلحة والزبير ، بعد أن خسرا امتيازاتهما مع علي بن أبي طالب ( ع ) ، فانتهيا إلى مكة حيث عائشة تقوم بالشغب . فكانت فرصة لها ، ليجتمعا على مخطط يواجهون به علي ( ع ) . والغريب ، إنهما لم يكونا يفعلان هذا مع أبي بكر وعمر . إنهم يعلمان أن عليا ( ع ) رجل له أعداء في كل مكان ، وأن بلاءه في الإسلام لم يترك له حليفا . وهو القائل : ما ترك لي الحق من صديق ! استغلا الفرصة للتأليب على أمير المؤمنين ( ع ) ، وزرع الفتنة في الأمة . وكان إلى جانب ذلك من العمال المعزولين من ليس له مصلحة في خلافة علي ( ع ) مثل ابن عامر ويعلي بن أمية وما أشبه . وكانا لا يزالان يملكان الثروة الفاحشة . فاستثمرا قسطا كبيرا منها في المعركة ضد علي ( ع ) ويذكر الطبري ، أن يعلى بن أمية - وكان علي ( ع ) قد عزله عن اليمن - ساهم بأربعمائة ألف ، أعطاها الزبير ، وحمل عائشة على جمل ( عسكر ) ، اشتراه بثمانين دينارا . كما ساهم ابن عامر بمال وفير وأربعمائة بعير .
واجتمعوا في بيت عائشة ، يخططون للخروج فكانت النتيجة أن يتجهوا بادئ ذي بدء إلى الكوفة حيث للزبير شيعة وأتباع ، وإلى البصرة حيث يوجد شيعة لطلحة . وساروا إلى المدينة بجيش يتألف من أهل المدينة والكوفة ، يتسع لثلاثة آلاف رجل .
ولما قدموا على البصرة منعهم عامل الإمام علي ( ع ) عليها - عثمان بن حنيف - فغدروا به ووثبوا عليه ، وهموا بقتله لولا أن خافوا غضب الأنصار ، فنتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه وضربوه وحبسوه [168] وبقي كذلك رهينة بين أيديهم ، ينتظرون قدوم الإمام علي ( ع ) .
ولما علم حكيم بن جبلة بما صنعوا بعثمان بن حنيف جاءهم في جماعة من عبد القيس وسار نحو دار الرزق . وقال : لست أخاف الله إن لم أنصره . وحدث بينه



[168] - ابن الأثير ج 3 - ص 316 .

238

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست