نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 237
ودعدعوها . ولما انتهت إلى ( سرف ) قرب مكة في الطريق إلى المدينة ، لقيها عبيد بن أم كلاب [167] ، فأخبرها بمقتل عثمان وبإجماع على بيعة علي ( ع ) ، فقالت بعد ذلك ، وهي تولول : ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ، ويحك أنظر ما تقول ؟ ! . ثم قال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين والله لا أعرف بين لابتيها أحد أولى بها منه ولا أحق ولا أرى له نظيرا في جميع حالاته فلماذا تكرهين ولايته ؟ . فراحت تقول : ردوني . ردوني . فانصرفت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوما ، والله لأطلبن بدمه ! فقال لها ابن أم كلاب : فوالله إن أول من أمال حرفه لأنت ، فلقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلا فقد كفر ، قالت : إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الأخير خير من قولي الأول ، فقال لها ابن أم كلاب : فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم تنكسف شمسنا والقمر وقد بايع الناس ذا تدرأ * يزيل الشبا ويقيم الصعر ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفي مثل من قد غدر ويذكر البلاذري في أنسابه إنها راحت إلى مكة ونزلت على باب المسجد فقصدت الحجر فتسترت واجتمع الناس إليها ، فقالت : يا أيها الناس إن عثمان قتل مظلوما والله لأطلبن بدمه . وكانت تقول : يا معشر قريش إن عثمان قد قتل ، قتله علي بن أبي طالب ، والله لأنملة - أو قالت - لليلة من