responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 131


التي استنكرها عليه بعض الصحابة . في الوقت الذي احتفظ فيه بالإمام علي ( ع ) وهو رمز الجيش الإسلامي . إن للتاريخ ثغرات يمكن أن تتسلل منها الفضائح وتنكشف ! .
لقد علم عمر بن الخطاب أن الرسول صلى الله عليه وآله سيموت لا محالة [37] وبأنه كان مصرا على الحضور بعيد وفاته ، ليعرف كيف وإلى أين ستؤول الأوضاع . إنه سمع من الرسول صلى الله عليه وآله في حجة الوداع . وبغدير خم إن ولي المسلمين هو ( علي بن أبي طالب ) وكان قد تقدم إليه بالتهنئة قائلا ( بخ بخ لك يا أمير المؤمنين ) ولكنه أصر أن لا تؤول إليه . وأن ذلك رهين بحضوره المستمر . ولهذا أبي أن يجهز جيش أسامة ، إن تردد عمر بن الخطاب ، وتقنعه بالروح . وكان لإمارة الرسول صلى الله عليه وآله وعقده لأسامة درس للصحابة ، كي يعلموا أن الإمارة بالنص لا بالرأي . وبأن تشددهم برأيهم لم يقنع الرسول صلى الله عليه وآله بتغيير وجهة نظره . وفي ذلك ردع لكل من يتطلع لخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وإحباط معنوي كي لا تطمع نفوس بها . ولذلك حرصت هذه النفوس على الحفاظ على معنوياتها وأفشلت مسيرة جيش أسامة وتقولت فيه .
وهنالك رأي كسير ، يحتاج إلى جواب يجبره . هو أن بعض ( مبررة ) الخيانات التاريخية ، رأوا في ذلك دليلا على تعلق عمر ابن الخطاب وأبي بكر ، بالنبي صلى الله عليه وآله وأنهما فضلا البقاء إلى جوار الرسول صلى الله عليه وآله وعلى مقربة منه ليطمئنوا عليه .
وكسر هذا التبرير ، يمكن جبره : بثلاث مسائل :
أولا : لقد سبق أن ذكرنا الطريقتين اللتين كان يتعامل بهما الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وآله ولعل هؤلاء من الصنف الأول ، الذين اهتموا بشخص الرسول صلى الله عليه وآله ولم يهتموا برسالته . ولولا ذلك لكان عليهم الاستجابة لداعي الجهاد . خصوصا وأن الرسول صلى الله عليه وآله لعن من تخلف عن جيش أسامة . ثم إن



[37] الروايات السنية تثبت أن عمر وغيره من الصحابة بكوا في حجة الوداع وعيانهم بقرب وفاته ! .

131

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست