responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 132


هؤلاء كانوا قد طعنوا ابتداء في إمارة أسامة وليس حبا في الرسول صلى الله عليه وآله .
ثانيا : إن عمر بن الخطاب رفض تجهيز جيش أسامة على وجه الاطلاق وإنه رفض أن يكون أسامة على رأس الجيش . ليس ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وآله بل حتى بعده . وقد ذكر ابن جرير الطبري في تاريخه [38] ، أن عمر بن الخطاب طلب من أبي بكر عزل أسامة ابن زيد في خلافته ، فوثب بلحية عمر قائلا : ( ثكلتك أمك وعدمتك يا بن الخطاب ، استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وتأمرني أن أنزعه ) .
فعمر بن الخطاب ، كان له موقف ثابت من إمارة أسامة وبقي ثابتا على هذا ؟ الموقف حتى بعد الرسول صلى الله عليه وآله .
ثالثا : إن تعامل الرجلين مع الرسول صلى الله عليه وآله في مرضه ، لا يدل على تعلقهما ؟ الشديد به . بل الواضح إنهما كانا مصدر إزعاج له في مرضه ، ونهى الرسول صلى الله عليه وآله عمر أكثر من مرة . ففي تخلفه وتقوله في جيش أسامة ، خرج الرسول صلى الله عليه وآله معصب الرأس غاضبا ( لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ) .
ثم إن أبا بكر لم يكن حاضرا عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ذكر ابن الأثير في تاريخه ( ولما توفي صلى الله عليه وآله كان أبو بكر بمنزله بالسنح ) [39] .
أما عمر بن الخطاب ، فقد وقف موقفا قمعيا ، إذ حال بين الرسول صلى الله عليه وآله في مرضه والكتابة . وهي أكبر لغز في تاريخ الإسلام ، ما تزال ( المبررة ) تغض الطرف عنه ، ولا تمعن فيه النظر . وهو ما سمي ( برزية يوم الخميس ) حيث أخرج مسلم في كتابه الوصية من الصحيح قال : عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس ، قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إئتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة ، أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ،



[38] - وكذلك الدحلاني في السيرة والحلبي وغيرهما .
[39] - التاريخ الكامل لابن الأثير ( ج 2 ص 323 ) .

132

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست