responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 166


قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . . ) [1] .
فإذا كان إذهاب الرجس الذي يشمل كل الخبائث ، والتطهير من كل الذنوب ، لا يفيد العصمة ، فما هو المعنى إذا ؟ ؟
يقول الله تعالى :
( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) [2] .
فإذا كان المؤمن التقي يعصمه الله من مكايد الشيطان إذا حاول استفزازه وإضلاله ، فيتذكر يبصر الحق فيتبعه ، فما بالك بمن اصطفاهم الله سبحانه وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . ؟
ويقول تعالى :
( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) [3] والذي يصطفيه الله سبحانه يكون بلا شك معصوما من الخطأ وهذه الآية بالذات هي التي احتج بها الإمام الرضا من أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) على العلماء الذين جمعهم الخليفة العباسي المأمون ابن هارون الرشيد وأثبت لهم بأنهم ( أي أئمة أهل البيت ) هم المقصودون بهذه الآية وبأن الله اصطفاهم وأورثهم علم الكتاب ، واعترفوا له بذلك [4] .
هذه بعض الأمثلة مما جاء في القرآن الكريم وهناك آيات أخرى تفيد العصمة للأئمة كقوله ( أئمة يهدون بأمرنا ) غيرها ولكن نكتفي بهذا القدر روما للاختصار دائما .



[1] سورة الأحزاب آية 33 .
[2] سورة الأعراف آية 201 .
[3] سورة فاطر آية 32 .
[4] العقد الفريد لابن عبد ربه ج 3 ص 42 .

166

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست