العصمة يقول الشيعة : ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن ، من سن الطفولة إلى الموت ، عمدا وسهوا . كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان ، لأن الأئمة حفظة الشرع والقوامين عليه حالهم في ذلك حال النبي والدليل الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا أن نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق [1] . نعم هذا كما نرى هو رأي الشيعة في موضوع العصمة فهل فيه ما ينافي القرآن والسنة ؟ أو ما يقول العقل باستحالته ؟ أو ما يشين الإسلام ويسئ إليه ، أو ما ينقص قدر النبي أو الإمام ؟ حاشا وكلا ، لم نجد في هذا القول إلا التأييد لكتاب الله وسنة نبيه ، وما يتماشى مع العقل السليم ولا يناقضه ، وما يرفع من قيمة النبي والإمام ويشرفه . ولنبدأ بحثنا في استقراء القرآن الكريم .