responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 112


" لكل نبي وصي ، وأنا وصيي علي بن أبي طالب " [1] .
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وآله وسلم :
" أنا خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء " [2] .
وعلى هذا الأساس فإن الشيعة سلموا أمرهم لله ورسوله ، ولم يبق منهم من يدع الخلافة لنفسه أو يطمع فيها ، لا بالنص ولا بالاختيار ، أولا لأن النص ينفي الاختيار والشورى وثانيا لأن النص قد وقع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أشخاص معدودين ومعينين [3] بأسمائهم ، فلا يتطاول إليها منهم متطاول وإن فعل فهو فاسق خارج عن الدين .
أما الخلافة عند أهل السنة والجماعة فهي بالاختيار والشورى وبذلك فتحوا الباب الذي لا يمكن غلقه على أي واحد من الأمة وأطمعوا فيها كل قاص ودان ، وكل غث وسمين ، وحتى تحولت من قريش إلى الموالي والعبيد وإلى الفرس والمماليك وإلى الأتراك والمغول .
وتبخرت تلك القيم والشروط التي اشترطوها في الخليفة لأن غير المعصوم بشر ملئ بالعاطفة والغرائز ، وبمجرد وصوله إلى الحكم لا يؤمن أن ينقلب ويكون أسوأ مما كان والتاريخ الإسلامي خير شاهد على ما نقول .
وأخشى أن يتصور بعض القراء بأنني أبالغ ، فما عليهم إلا أن يتصفحوا تاريخ الأمويين والعباسيين وغيرهم حتى يعرفوا بأن من تسمى أمير المؤمنين كان يتجاهر بشرب الخمر ويلاعب القرود ويلبسهم الذهب وأن ( أمير المؤمنين ) يلبس جاريته لباسه لتصلي بالمسلمين ، وأن ( أمير المؤمنين ) تموت جاريته حبابة فيسلب



[1] تاريخ ابن عساكر الشافعي ج 3 ص 5 مناقب الخوارزمي ص 42 ينابيع المودة ص 79 .
[2] ينابيع المودة ج 2 ص 3 نقلا عن الديلمي - المناقب للخوارزمي - ذخائر العقبى .
[3] روى العدد البخاري ومسلم وروى العدد والأسماء صاحب ينابيع المودة ج 3 ص 99 .

112

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست