responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 111


تعليق على الشورى رأينا فيما سبق بأن الخلافة على قول الشيعة هي باختيار الله سبحانه ، وتعيين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وحي يوحي به إليه .
وهذا القول يتماشى تماما مع فلسفة الإسلام في كل أحكامه وتشريعاته إذ أن الله سبحانه هو الذي ( يخلق ما يشاء ويختار ، ما كان لهم الخيرة ) ( 1 ) .
وبما أن الله سبحانه أراد أن تكون أمة محمد خير أمة أخرجت للناس ، فلا بد لها من قيادة حكيمة ، رشيدة ، عالمة ، قوية ، شجاعة ، تقية ، زاهدة ، في أعلى درجات الإيمان ، وهذا لا يتأتى إلى لمن اصطفاه الله سبحانه وتعالى ، وكيفه بميزات خاصة تؤهله للقيادة والزعامة : قال الله تعالى : ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير ) ( 2 ) .
وكما أن الأنبياء اصطفاهم الله سبحانه فكذلك الأوصياء . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :


سورة القصص آية 68 . ( 2 ) سورة الحج آية 75 .

111

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست