نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 64
الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأشار إليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن أمكث مكانك ، فرفع أبو بكر ( رضي الله عنه ) يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف ، وتقدم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فصلى ، فلما انصرف قال : " يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك " ؟ فقال أبو بكر : ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . . . [1] . وقد ثبت من جميع طرق حديث إمامة أبي بكر للصلاة ، أنه بعد أن افتتح أبو بكر الصلاة ، خرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتهادى بين رجلين - علي والعباس أو الفضل بن العباس - فصلى بهم إماماً وأزاح أبا بكر عن إمامة الصلاة . ولا شك أن خروج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - ورجلاه تخطان في الأرض من شدة الوجع - كما ذكرت الروايات ، يدل على أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أدرك غرض عائشة - إذ أرسلت إلى أبيها ليؤم المسلمين - فجابهها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتلك الجملة الخشنة : " إنكن لصويحبات يوسف " ، ثم خرج وهو على هذه الحالة المؤلمة ليزيل عن أذهان الناس ما قد يعلق بها من تصور أن النبي هو الذي أمره بالصلاة بالمسلمين . وقد أثبت ابن الجوزي أن أبا بكر لم يكن إماماً في تلك الصلاة
[1] صحيح البخاري 1 / 170 - 174 باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام فتأخر الأول . . .
64
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 64