نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 158
بقوله - في نفس المطلب الذي نحن بصدده - : والمفهوم من كلامهم أن معنى التقية عندهم كتمان الحق أو ترك اللازم أو ارتكاب المنهي خوفاً من الناس . . . [1] . فلنستعرض الآن مفهوم التقية عند أهل السنة من خلال أقوال بعض علمائهم ، حتى يتبين لنا إن كانوا يخالفون مفهومها عند الشيعة : في شيء : 1 - قال أحمد مصطفى المراغي في تفسيره لقوله تعالى : ( لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْء إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) [2] ، قال : أي إنّ ترك موالاة المؤمنين للكافرين حتم لازم في كل حال ، إلاّ في حال الخوف من شيء تتقونه منهم ، فلكم حينئذ أن تتقوهم بقدر ما يتقى ذلك الشيء ، إذ القاعدة الشرعية أن ردّ المفاسد مقدّم على جلب المصالح ، وإذا جاز موالاتهم لاتقاء الضرر فأولى أن تجوز لمنفعة المسلمين ، وإذاً فلا مانع من أن تحالف دولة إسلامية دولة غير مسلمة لفائدة تعود إلى الأولى ، إما بدفع ضرر أو جلب منفعة ،
[1] رسالة في الردّ على الرافضة : 21 . [2] سورة آل عمران : 28 .
158
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 158