نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 157
ومنها ما حدث في مدينة حلب ، حيث أفتى الشيخ نوح الحنفي في كفر الشيعة واستباحة دمائهم وأموالهم ، تابوا أو لم يتوبوا ! ! فزحفوا على شيعة حلب وأبادوا منهم أربعين ألفاً أو يزيدون ، وانتهبت أموالهم وأخرج الباقون منهم من ديارهم . . . [1] . أما المذابح التي ارتكبت بحق الشيعة ، وما أريق من دمائهم وما انتهب من أموالهم ، وما تعرض له مشاهدهم المقدسة من تخريب على أيدي الوهابيين بفتوى شيخهم محمد بن عبد الوهاب ، فحدّث ولا حرج ، إستكمالاً للمخطط الذي بدأه معاوية في تصفية آثار النبوة والقضاء على سنة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من خلال تصفية أتباعه المتمسكين بسنته كما سوف يتبين في بعض الفصول القادمة . وأكتفي بهذا القدر من الشواهد التاريخية حتى يعرف القارئ الكريم الظروف التي أحاطت بالشيعة مما جعلهم يلجؤون إلى التقية . ويبقى السؤال : هل خالف الشيعة شريعة الاسلام في الالتزام بالتقية ؟ لقد حدّد الشيخ محمد بن عبد الوهاب مفهوم التقية عند الشيعة
[1] تاريخ الشيعة : 147 ، التقية في فقه أهل البيت 51 / 1 .
157
نام کتاب : لا تخونوا الله والرسول ( ص ) نویسنده : صباح علي بياتي جلد : 1 صفحه : 157