نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 33
الإصابة [1] . أبو سفيان شخصية مريضة قلقة تحن إلى الماضي ، فتعصبه لبني أمية ، كما ترى في نص ابن عساكر يهجو النبي صلى الله عليه وآله وسلم [2] ، تراه يخاطب نفسه : " لو عاودت الجمع لهذا الرجل " يريد محاربة النبي من جديد ! " ولهذا الرجل " وكأنه ليس نبيا ! " ولم يغلبنا محمد " يسميه باسمه دون إضافة رسول الله أو حبيب الله التي اعتاد عليها المسلمون ، ولكنها عبارات سادة قريش التي كانوا يلوكونها بين أشداقهم ، تلك هي التي يرددها أبو سفيان ، فهو أبو سفيان القديم ! انطوت نفسه كما يصرح هو على ما كان يحمله في الماضي ! فضيلة مفتعلة : أخرج [3] ابن عساكر في تأريخه [4] عن ابن عباس مرفوعا - من حديث طويل يذكر فيه فضائل بعض الصحابة : " ومن مثل أبي سفيان ؟ لم يزل الدين به مؤيدا قبل أن يسلم وبعدها أسلم ، ومن مثل أبي سفيان
[1] الإصابة : 2 / 179 ، انتهى نص الغدير : 8 / 393 ، مستدرك الحاكم : 3 / 488 ح 6065 . [2] مستدرك الحاكم : 3 / 488 ح 6065 . [3] الغدير : 8 / 113 . [4] تاريخ مدينة دمشق : 23 / 464 رقم 9482 ، وفي تهذيب تاريخ دمشق : 6 / 407 .
33
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 33