نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 34
إذا أقبلت من عند ذي العرش أريد الحساب ، فإذا أنا بأبي سفيان معه كأس من ياقوتة حمراء يقول : اشرب يا خليلي ، أعار [1] بأبي سفيان ، وله الرضا بعد الرضا . قال الأميني : لقد أعرب عن بعض الحقيقة الحافظ ابن عساكر نفسه بقوله : هذا حديث منكر . أي منكر هذا يعد أبا سفيان ممن لم يزل الدين به مؤيدا قبل إسلامه وبعده ؟ فكأنه غير رأس المشركين يوم أحد ، وغير مجهز جيش الأحزاب والمجلب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والرافع عقيرته وهو يرتجز بقوله : أعل هبل ، أعل هبل . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا تجيبونه ؟ قالوا : يا رسول الله ما نقول ؟ قال : قولوا : " الله أعلى وأجل " فقال أبو سفيان إن لنا العزى ولا عزى لكم ، فقال رسول الله : " ألا تجيبونه ؟ " فقالوا : يا رسول الله ما نقول ؟ قال : " قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم " [2] . وكأنه ليس من أئمة الكفر الذين نزل فيهم قوله تعالى : " فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) [3] .
[1] كذا في المصدر . [2] سيرة ابن هشام : 3 / 99 ، تاريخ ابن عساكر : 23 / 444 رقم 2849 ، وفي مختصر تاريخ دمشق : 11 / 53 - 54 ، عيون الأثر : 1 / 424 ، تفسير القرطبي : 4 / 151 . ( المؤلف ) . [3] تفسير الطبري : مج 6 / ج 10 / 87 ، تاريخ ابن عساكر : 23 / 438 رقم 849 وفي مختصر تاريخ دمشق : 11 / 51 ، تفسير ابن جزي : 2 / 71 ، تفسير السيوطي 4 / 136 ، تفسير الخازن : 2 / 208 ، تفسير الآلوسي : 10 / 59 . والآية رقم 12 سورة التوبة . ( المؤلف )
34
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 34