responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 162


وأحب أن يجلده زبانيته الذين يتحرون مرضاته ، لكن غلب أمر الله ونفذ حكمه بمولانا أمير المؤمنين الذي باشر الحد بنفسه والظالم يسبه وهو سلام الله عليه لا تأخذه في الله لومة لائم ، أو أمر - سلام الله عليه - عبد الله ابن جعفر فجلده وهو عليه السلام يعد كما في الصحيح لمسلم [1] والأغاني [2] وغيرهما .
وهل الحد يعطل بعد ثبوت ما يوجبه ، حتى يقع عليه الحجاج ، ويحتدم الحوار فيعود الجدال جلادا ، وتتحول المكالمة ملاكمة ، وتعلو النعال والأحذية ، ويشكل أول قتال بين المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعقيرة أم المؤمنين مرتفعة : إن عثمان عطل الحدود وتوعد الشهود .
ويوبخه على ذلك سيد العترة - صلوات الله عليه - بقوله : " عطلت الحدود وضربت قوما شهدوا على أخيك " وهل بعد هذه كلها يستأهل مثل هذا الفاسق المهتوك بلسان الكاب العزيز أن يبعث على الأموال ؟ كما فعله عثمان وبعث الرجل بعد إقامة الحد عليه على صدقات كلب وبلقين [3] ، وهل آصرة الإخاء تستبيح ذلك كله ؟
ليست ذمتي رهينة بالجواب عن هذه الأسئلة وإنما علي سرد القصة مشفوعة بالتعليل والتحليل ، وأما الجواب فعلى عهدة أنصار



[1] راجع الجزء الثاني من صحيح مسلم : صفحة 3 / 539 ح 38 كتاب الحدود . ( المؤلف )
[2] الأغاني : 5 / 142 .
[3] تاريخ اليعقوبي : 2 / 165 . ( المؤلف )

162

نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست