نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 161
هذا بقوله عز من قائل ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) [1] . ويقولها ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) [2] . فهل من الممكن أن يحوز مثله حنكة الولاية عن إمام المسلمين ؟ فيحتنك النفوس ويستحوذ على الأموال ، ويستولي على النواميس والأعراض ، وتؤخذ منه الأحكام وتلقى إليه أزمة البسط والقبض في حاضرة المسلمين ، ويؤمهم على الجمعة والجماعة ؟ هل هذا شئ يكون في الشريعة ؟ أعزب عني واسأل الخليفة الذي ولاه وزبر الشهود عليه وتوعدهم أو ضربهم بسوطه . وهب أن الولاية سبقت منه لكن الحد الذي ثبت موجبه وليم على تعطيله ما وجه إرجائه إلى حين إدخال الرجل في البيت مجللا بجبة حبر وقاية له عن ألم السياط ؟ ثم من دخل عليه ليحده دافعه المحدود بغضب الخليفة وقطع رحمه ، فهل كان الخليفة يعلم بنسبة الغضب إليه على إقامة حد الله وإيثار رحمه على حكم الشريعة ؟ فيغض الطرف عنه رضا منه بما يقول ، أولا يبلغه ؟ وهو خلاف سياق الحديث الذي ينم عن اطلاعه على كل ما هنالك ، وكان يتعلل عن إقامة الحد بكل تلكم الأحوال ، حتى أنه منع السبط المجتبى الحسن عليه السلام لما علم أنه لا يجنح إلى الباطل بالرقة عليه