نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 113
ليس يعاودك ، وقد أطعت مروان يقودك حيث شاء ، قال : فما أصنع ؟ قالت : تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنة صاحبيك من قبلك ، فإنك متى أطعت مروان قتلك ، ومروان ليس له عند الناس قدر ولا هيبة ولا محبة ، وإنما تركك الناس لمكان مروان ، فأرسل إلى علي فاستصلحه فإن له قرابة منك وهو لا يعصى . قال : فأرسل عثمان إلى علي فأبى أن يأتيه ، وقال : " قد أعلمته أني لست بعائد " . فبلغ مروان مقالة نائلة فيه ، فجاء إلى عثمان فجلس بين يديه ، فقال : أتكلم أو أسكت ؟ فقال : تكلم . فقال : إن بنت الفرافصة ، فقال عثمان : لا تذكرنها بحرف فأسوء لك وجهك فهي والله أنصح لي منك ، فكف مروان [1] . صورة أخرى من التوبة : من طريق أبي عون ، قال : سمعت عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث يذكر مروان بن الحكم ، قال : قبح الله مروان ، خرج عثمان إلى الناس فأعطاهم الرضا ، وبكى على المنبر وبكى الناس حتى نظرت إلى لحية عثمان مخضلة من الدموع وهو يقول : اللهم إني أتوب إليك ، اللهم إني أتوب إليك ، اللهم إني أتوب إليك ، والله لئن ردني الحق إلى أن أكون عبدا قنا لأرضين به ، إذا دخلت منزلي فادخلوا علي ، فوالله لا
[1] الأنساب للبلاذري : 6 / 177 و 179 ، تاريخ الطبري : 4 / 360 حوادث سنة 35 ه ، الكامل لابن الأثير : 2 / 285 حوادث سنة 35 ه ، تاريخ ابن كثير : 7 / 193 حوادث سنة 35 ه ، شرح ابن أبي الحديد : 2 / 146 - 147 خطبة 30 ، تاريخ ابن خلدون : 2 / 597 - 598 . ( المؤلف ) .
113
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 113