نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 112
بالتوبة ولم تقرر بالخطيئة ، وقد اجتمع إليك على الباب مثل الجبال من الناس . فقال عثمان : فاخرج إليهم فكلمهم فإني أستحي أن أكلمهم . قال : فخرج مروان إلى الباب والناس يركب بعضهم بعضا فقال : ما شأنكم قد اجتمعتم ؟ كأنكم قد جئتم لنهب ، شاهت الوجوه ، كل إنسان آخذ بأذن صاحبه ألا من أريد [1] ؟ جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا اخرجوا عنا ، أما والله لئن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لا يسركم ولا تحمدوا غب رأيكم ، ارجعوا إلى منازلكم ، فإنا والله ما نحن مغلوبين على ما في أيدينا ، قال : فرجع الناس وخرج بعضهم حتى أتى عليا فأخبره الخبر ، فجاء علي عليه السلام مغضبا حتى دخل على عثمان فقال : " أما رضيت من مروان ولا رضي منك إلا بتحرفك [2] عن دينك وعن عقلك مثل جمل الظعينة يقاد حيث يسار به ؟ والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه ، وأيم الله إني لأراه سيوردك ثم لا يصدرك ، وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك ، أذهبت شرفك ، وغلبت على أمرك " . فلما خرج علي دخلت عليه نائلة ابنة الفرافصة امرأته ، فقالت : أتكلم أو أسكت ؟ فقال : تكلمي ، فقال : قد سمعت قول علي لك وأنه
[1] كذا في تاريخ الطبري ، وفي الكامل : شاهت الوجوه إلى من أريد . ( المؤلف ) [2] في لفظ البلاذري : إلا بإفساد دينك ، وخديعتك عن عقلك . وفي لفظ ابن كثير : إلا بتحويلك عن دينك وعقلك ، وإن مثلك مثل جمل الظعينة سار حيث يسار به . ( المؤلف ) .
112
نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 112