نام کتاب : قراءة في مسار الأموي نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 111
يعجزن عنكم خياركم أن يدنوا إلي ، لئن أبت يميني لتتابعني شمالي . قال : فرق الناس له يومئذ ، وبكى من بكى منهم ، وقام إليه سعيد بن زيد فقال : يا أمير المؤمنين ليس بواصل لك من ليس معك ، الله الله في نفسك ، فأتمم على ما قلت . فلما نزل عثمان وجد في منزله مروان وسعيدا [1] ونفرا من بني أمية ولم يكونوا شهدوا الخطبة ، فلما جلس قال مروان : يا أمير المؤمنين : أتكلم أم أصمت ؟ فقالت نائلة ابنة الفرافصة امرأة عثمان الكلبية : لا بل اصمت فإنهم والله قاتلوه ومؤثموه ، إنه قد قال مقالة لا ينبغي له أن ينزع عنها . فأقبل عليها مروان فقال : ما أنت وذاك ؟ فوالله لقد مات أبوك وما يحسن يتوضأ . فقالت له : مهلا يا مروان عن ذكر الآباء ، تخبر عن أبي وهو غائب تكذب عليه ، وإن أباك لا يستطيع أن يدفع عنه ، أما والله لولا أنه عمه وأنه يناله غمه أخبرتك عنه ما لن أكذب عليه . قال : فأعرض عنها مروان ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أتكلم أم أصمت ؟ قال : بل تكلم . فقال مروان : بأبي أنت وأمي والله لوددت أن مقالتك هذه كانت وأنت ممنع منيع فكنت أول من رضي بها وأعان عليها ولكنك قلت ما قلت حين بلغ الحزام الطبيين ، وخلف السيل الزبى ، وحين أعطى الخطة الذليلة الذليل ، والله لإقامة على خطيئة تستغفر الله منها أجمل من توبة تخوف عليها ، وإنك إن شئت تقربت