نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 84
استدلالاتهم وتحصنهم بمثل هذه الأحاديث واهٍ يشوبه الخلل الدائم ولا يرح العقل وهم لم يكسبوا قدرتهم وشيوعهم ببرهان ساطع ودليل قاطع إنما كسبوها من باب الأمر الواقع وغياب الفرق الأخرى . إن كثرة الأحاديث المنسوبة للرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم والتي تتعلق بالجماعة في مصادر أهل السنة إنما تعكس حالة رد الفعل لديهم تجاه الفرق المخالفة التي تهدد عقائدهم وأفكارهم الواهية تلك الحالة التي دفعت بهم إلى التحصن بهذه الأحاديث في مواجهة خصومهم . إلا أن أزمة فرق أهل السنة أنها لا زالت تتمسك بهذه الأحاديث إلى اليوم ولا زالت تعيش بعقل الماضي في مواجهة عصر يختلف في توجهاته وأوضاعه كل الاختلاف عن العصر الذي نشأت في ظله ، فقد كان يمكن استخدام سلاح الأحاديث في الماضي أما اليوم فهذا السلاح لا يصلح للمواجهة وتحقيق الأمن والاستقرار لعقائدهم وأفكارهم . وحديث من أحداث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد الذي جزم القوم بصحته يثير الكثير من التساؤلات بعد أن اعتبر أهل السنة أن عقائد وأفكار الفرق الأخرى باطلة ومردودة على أساسه . ومن هذه التساؤلات كيف نحدد الأمر . وكيف يكون الرد ؟ وعلى أي أساس ؟ والإجابة على هذه التساؤلات متوافرة عند أهل السنة على أمر الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟
84
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 84