responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 85


والجواب بالطبع لا وإلا ما كان هناك مبرر لظهور الفرق والاتجاهات الأخرى التي ناصبتهم العداء التي برهنت من خلال اطروحهاتها عدم استقامة أهل السنة مع نهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وتصدع أهل السنة وتعدد فرقهم هو برهان آخر على عدم توافقهم مع أمر الرسول وبرهان أيضاً على كونهم ليسوا المقصودة التي يمكن اعتبارها الفرقة الناجية .
إن الخلاف إنما يبرز في حالة الانحراف عن الاستقامة على أمر الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ولو كان أهل السنة يعبرون التعبير الشرعي الحقيقي عن الدين لما كان مبرر لاصطدام الفرق الأخرى بهم ومخاصمتها لهم وعدم اعترفها بعقائدهم وأفكارهم ولكان الخلاف بينهم وبين الآخرين ينحصر في دائرة الأمور الفرعية الاجتهادية ، أما هذا الخلاف الذي وصل إلى الأصول بينهم وبين الآخرين فيدل على أنهم لا يعبرون عن الدين وأصوله وإنما يعبرون عن اعتقادات وأفكار خاصة بهم .
والدائرة الثانية التي حدتها الروايات هي دائرة الصحابة فقد حصرت الفرقة الناحية في حدود ما أنا عليه وأصحابي .
ولو كانت الرواية قد توقفت على قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ما أنا عليه فقط لكان الأمر مقبولاً ولاستقامة الرواية مع رواية من أحداث في أمرنا ويكون الضمير في كلتاهما يعود على الرسول ، لكن أن يربط أمر الرسول بأمر صحابته فهذا ما يتوقف فيه العقل .
فما عليه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم شئ .


( 31 ) هذا يوازي شعار أهل السنة الذي رفعوه فيما بعد وهو ربط الكتاب بالسنة كمحاولة لإضفاء القدسية على الرواية التي يعتمدون عليها في صياغة أفكارهم ومعتقداتهم والحيلولة دون المساس بها .

85

نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست