responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 63


القبور وشد الرحال إليها واعتبار المراقد والمقامات والتوسل بالصالحين من آل البيت وغيرهم صورة من صور الشرك والضلال .
وإذا اعتبرنا أن أهل السنة هم الحنابلة فقط بحكم كونهم أول من نادى بالرواية ورفع شعار السنة بجوار الكتاب - فإن الفرق الأخرى مثل الأحناف والمالكية والشافعية والظاهرية وغيرهم تعتبر مخالفة لأهل السنة خارجون عن الإطار المذهبي العام لهم .
إلا أن المتتبع لتاريخ حركة أهل السنة يتبين أن هذه الحركة قد احتوت في دائرتها هذه الفرق جميعاً ، وليس السبب في ذلك يعود إلى الإطار المذهبي لأهل السنة وإنما يعود إلى اتفاق هذه الفرق جميعاً على موقف موحد تجاه المخالفين خصوم أهل السنة من الشيعة والمعتزلة وأهل العقل عموماً ، ذلك الموقف الذي مهد للحكام أن يستثمرون فرق أهل السنة من الماترودية والأشاعرة والحنابلة وسائر الفرق الأخرى لدعم نفوذهم واضفاء المشروعية على عروشهم فمن المعروف تاريخياً أن الدول التي قامت في بلاد ما وراء النهر كانت تميل إلى الأحناف والماترودية ، والدول التي قامت في بلاد الشام ومصر كانت تمثيل إلى الأشاعرة والشافعية ، والدول التي قامت في بلاد المغرب كانت تميل إلى المالكية . [12] من هنا فإن هذه الدول التي دعمت هذه الفرق قد وسعت من دائرة أهل



[12] مثل الدولة الغزنوية والسلجوقية والعثمانية التي تبنت الأحناف في المشرق . والدولة الأيوبية والمملوكية في مصر والشام التي تبنت الشافعية والأشاعرة . ودول ولا تزال هذه الأندلس وإفريقية التي تبنت المالكية ولا تزال هذه الفرق سائدة في هذه المناطق حتى اليوم .

63

نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست