responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 64


السنة وأسهمت في تعدد فرقها .
إلا أن الغريب في الأمر أن الفقهاء والمؤرخين قد باركوا هذه الحالة وأضفوا المشروعية عليها واعتبروا أن الماترودية والأشاعرة جناحي أهل السنة . [13] ونتيجة لاحتضان الحكام لفرق أهل السنة ودعمهم مما أدى إلى انتشارهم وشيوعهم وسيادتهم على واقع المسلمين وتحول مذهبهم إلى مذهب الأغلبية وانحسار الاتجاهات والفرق الأخرى التي لم تسلط عليها الأضواء ولم تحقق الأمن والاستقرار لأفكارها ومذهبها بسبب تصادمها مع الواقع والحكام - نتيجة لهذا كله اعتقد أهل السنة أنهم متميزون على الآخرين قيمون عليهم مما قوى الاعتقاد السائد لديهم بكونهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أصحاب الحق وهذا بدوره قد قوى اعتقاد نبذ الآخر لديهم بل برر لهم استئصاله والقضاء عليه .
يقول ابن حنبل : هذه مذاهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر ، وأهل السنة المتمسكين بعروتها ، المعروفين بها ، المعتني بهم فيها من لدن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى يومنا هذا - وأدركت من أدركت - من علماء الحجاز والشام وغير هما - عليها . فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب ، أو طعن فيها أو عاب قائلها ، فهو مخالف مبتدع ، وخارج عن الجماعة ، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق . [14]



[13] أنظر مقرر التوحيد في المدارس الأزهرية .
[14] عقيدة أهل السنة . ومقصود ابن حنبل بأهل العلم وأصحاب الأثر وعلماء الحجاز والشام هم الذين يلتزمون بالطرح السائد في دائرة الفرق المعترف بها المرض عنها .

64

نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست