نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 108
فهي تدعم الحكام وأهل السنة في مواجهة خصومهم . وفى الوقت نفسه تضفي القدسي والمشروعية عليهما . وقد وردت الكثير من الروايات في تفصيل أهل الشام كما وردت روايات أكثر في تفصيل على بن أبى طالب وأهل البيت . [102] واحتار فقهاء أهل السنة في حسم هذا التناقض بين الروايات ، فتفضل أهل الشام يعنى رفع معاوية وخفض على ، وتفضيل على يعنى الحط من أهل الشام وخفض معاوية . ولو انحاز أهل السنة بفكرة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة نحو أهل البيت عليهم السّلام لضرب الخط السائد نهج معاوية والعباسيين من بعده ولضاع أهل السنة أيضاً ولم يصبح لهم وجود يلحقون بكثير من الفرق التي أصبحت في ذمة التاريخ وأما هذا الأمر اضطر أهل السنة إلى التوفيق بين الروايات وتبنى الحل الوسط الذي يحفظ كيانهم وكيان الحكام . يقول ابن تيمية : أما قوله لا يزال أهل الغرب ظاهرين . . ونحو ذلك مما يدل على ظهور أهل الشام وانتصارهم فهكذا وقع ، وهذا هو الأمر ، فإنهم ما زالوا ظاهرين منتصرين . وأما قوله لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله . ومن هو ظاهر فلا
[102] انظر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 وقد حشد منه عشرات الروايات التي تمجد في الشام وأهله وانظر الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء في الشام . وانظر كتب السنن أبواب الفضائل . وباب فضل أهل البيت في مسلم . وفضل الإمام على في هذه الكتب . وخصائص الإمام على للنسائي .
108
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 108