نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 107
المعادية لأهل البيت ، فقاموا باحتضان هؤلاء الفقهاء ودعموهم ليبرزا فقههم ورواياتهم التي وجدوا فيها الغطاء الشرعي في مواجهة الشيعة . هذه هي قصة نشأة أهل السنة وبروز رواياتهم وفرقهم . وهذا هو دافع خصومتهم وعدائهم الشيعة فقط بل في مواجهة جميع القوى المعارضة الأخرى . ووجدوا هم في العباسيين الأمن والدعم والحماية ، وكان لا بد لهم من الحفاظ على هذه المكاسب ودفع الثمن بإعلان الحرب على الفرق والاتجاهات الأخرى وتشويهها وتخويف المسلمين منها وتشكيكهم في عقائدها وأفكارها . ولا شك أن الفرق والاتجاهات الأخرى لا تشكل خطراً على أهل السنة وحدهم بل على العباسيين أيضاً . وهكذا كان الدافع المصلحي هو مبرر الارتباط بين العباسيين وأهل السنة فكلاهما ارتبط مصيرة ومستقبله بالآخر . وعلى ضوء هذه المصلحة ارتبط أهل السنة بالحكام من بعد العباسيين وقاموا بتقنين العلاقة بين الرعية والحكام وجعلوا طاعتهم وعدم الخروج عليهم من العقائد . وعلى ضوء ما سبق يمكن أن نتبين أهمية فكرة الطائفة المنصورة والفرقة الناجية بالنسبة لأهل السنة وللحكام .
107
نام کتاب : فرق أهل السنة جماعات الماضي وجماعات الحاضر نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 107