responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 97


والأنصار والذين لهم في قريش زعامة ومكانة ، وقد علمت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما علم أكثر أصحابه بأن أيامه أصبحت معدودة ولعلها كانت على رأي عمر بن الخطاب في أن رسول الله أصبح يهجر ولا يدري ما يفعل ، فدفعتها غيرتها القاتلة أن تتصرف بما تراه يرفع من شأن أبيها وقدره مقابل منافسه علي ، ولكل ذلك أنكرت أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى لعلي ولذلك حاولت إقناع البسطاء من الناس بأن رسول الله صلى الله عليه عليه وآله وسلم مات في حجرها بين سحرها ونحرها - ولذلك حدثت بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها وهو مريض ادع لي أباك وأخاك لأكتب لهم كتابا عسى أن يدع مدع وأبى الله ورسوله والمؤمنون إلا أبا بكر فهل من سائل يسألها : ما الذي منعها من دعوتهم ؟
موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين والباحث في موقفها تجاه أبي الحسن يجد أمرا عجيبا وغريبا . ولا يجد له تفسيرا إلا الغيرة والعداء لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد سجل لها التاريخ كرها وبغضا للإمام علي لم يعرف له مثيل وصل بها إلى حد أنها لا تطيق ذكر اسمه ( 1 ) ولا تطيق رؤيته وعندما تسمع بأن الناس قد بايعوه بالخلافة بعد قتل عثمان ، تقول : وددت لو أن السماء انطبقت على الأرض قبل أن يليها ابن أبي طالب .
وتعمل كل جهودها للإطاحة به وتقود ضده عسكرا جرارا لمحاربته ، وعندما يأتيها خبر موته تسجد شكرا لله .
ألا تعجبون معي لأهل السنة والجماعة الذين يروون في صحاحهم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ( 2 ) ، ثم يروون في صحاحهم ومسانيدهم وتواريخهم بأن عائشة تبغض الإمام علي ولا تطيق ذكر اسمه ، أليس ذلك شهادة منهم على ماهية المرأة ؟ كما يروي البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله


1 ) صحيح البخاري : 1 / 162 و 3 / 135 و 5 / 140 . ( 2 ) صحيح مسلم : 1 / 61 . صحيح الترمذي : 5 / 306 . سنن النسائي : 8 / 116 .

97

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست