responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 96


المسلمين من بعده وأمر أصحابه وزوجاته بتهنئته بإمرة المؤمنين فجاءه أبوها في مقدمة الناس يقول : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .
وقد عرفت بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر على أبيها شابا صغيرا لا نبات بعارضيه عمره سبعة عشر عاما وأمره بالسير تحت قيادته والصلاة خلفه .
ولا شك بأن أم المؤمنين عائشة كانت تتفاعل مع هذه الأحداث فكانت تحمل في جنباتها هم أبيها والمنافسة على الخلافة والمؤامرة التي تدور عند رؤساء القبائل في قريش ، فكانت تزداد بغضا وحنقا على علي وفاطمة وتحاول بكل جهودها أن تتدخل لتغيير الموقف لصالح أبيها بشتى الوسائل كلفها ذلك ما كلفها - وقد رأيناها كيف أرسلت إلى أبيها على لسان زوجها تأمره ليصلي بالناس عندما علمت بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسل خلف علي ليكلفه بتلك المهمة ولما علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتلك المؤامرة اضطر للخروج فأزاح أبا بكر عن موضعه وصلى بالناس جالسا ، وغضب على عائشة وقال لها إنكن أنتن صويحبات يوسف ( يقصد أن كيدها عظيم ) [1] .
والباحث في هذه القضية التي روتها عائشة بروايات مختلفة ومتضاربة يجد التناقض واضحا وإلا فإن أباها عبأه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جيش وأمره بالخروج تحت قيادة أسامة بن زيد قبل تلك الصلاة بثلاثة أيام ، ومن المعلوم بالضرورة أن قائد الجيش هو إمام الصلاة فأسامة هو إمام أبي بكر في تلك السرية ، فلما أحست عائشة بتلك الإهانة وفهمت مقصود النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها خصوصا وأنها تفطنت بأن علي بن أبي طالب لم يعينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك الجيش الذي عبأ فيه وجوه المهاجرين



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 9 / 197 ينقل ذلك عن الإمام علي .

96

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست