responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 98


عليه وآله وسلم قال : فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله [1] . ثم يروي البخاري نفسه بأن فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبي بكر فلم تكلمه حتى ماتت [2] - أليس ذلك شهادة منهم بأن الله ورسوله غاضبان على أبي بكر ؟ فهذا ما يفهمه كل العقلاء ، ولذلك أقول دائما بأن الحق لا بد أن يظهر مهما ستره المبطلون ومهما حاول أنصار الأمويين التمويه والتلفيق فإن حجة الله قائمة على عباده من يوم نزول القرآن إلى قيام الساعة والحمد لله رب العالمين .
حدث الإمام أحمد بن حنبل أن أبا بكر جاء مرة واستأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقبل الدخول سمع صوت عائشة عاليا وهي تقول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك مني ومن أبي تعيدها مرتين أو ثلاثا الحديث [3] .
وبلغ من أمر عائشة وبغضها للإمام علي ، أنها كانت تحاول دائما إبعاده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما استطاعت لذلك سبيلا .
قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج . أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استدنى عليا فجاء حتى قعد بينه وبينها وهما متلاصقان ، فقالت له : أما وجدت مقعدا لكذا إلا فخذي .
وروي أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ساير يوما الإمام علي وأطال مناجاته ، فجاءت عائشة وهي سائرة خلفهما حتى دخلت بينهما ، وقالت لهما : فيم أنتما فقد أطلتما ، فغضب لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [4] .



[1] البخاري : 4 / 210 .
[2] صحيح البخاري : 5 / 82 و 8 / 3 .
[3] الإمام أحمد في مسنده : 4 / 275 .
[4] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 9 / 195 .

98

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست