responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 36


فلا يمكن وليس من الإنصاف أن يحتج أهل السنة والجماعة على الشيعة بما انفردوا هم به وخصوصا إذا كانت الروايات متناقضة ويكذبها الواقع والتاريخ - لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عين أبا بكر ليكون ضمن جيش أسامة وتحت إمرته وقيادته ومن المعلوم أن أمير الجيش في السرية هو إمام الصلاة ، وقد ثبت تاريخيا بأن أبا بكر لم يكن موجودا في المدينة عند وفاة الرسول وكان بالسنح يتجهز للخروج مع أميره وقائده أسامة بن زيد الذي لم يبلغ من العمر إلا سبعة عشر عاما - فكيف والحال هذه يمكن لن أن نصدق بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عينه لإمامة الصلاة ؟ اللهم إلا إذا صدقنا بقول عمر بن الخطاب بأن رسول الله يهجر ولا يدر ما يفعل ولا ما يقول ، وهذا أمر لا سبيل إليه فهو مستحيل ولا يقول به الشيعة .
فعلى الباحث هنا أن يتقي الله في بحثه ولا تأخذه العاطفة فيميل عن الحق ويتبع الهوى فيضل عن سبيل الله ، إنما واجبه أن يخضع للحق ولو كان الحق مع غيره ، ويحرر نفسه من الرواسب والعواطف والأنانية فيكون من الذين امتدحهم الله عز وجل في قوله : فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب [ الزمر : 18 ] .
فليس من المعقول إذا أن يقول اليهود إن الحق عندنا ويقول النصارى إن الحق عندنا ويقول المسلمون إن الحق عندنا وهم مختلفون في العقائد والأحكام !
فلا بد للباحث أن يمحص أقوال الديانات الثلاثة ويقارن بعضها ببعض حتى يتبين له الحق .
وليس من المعقول أيضا أن يقول أهل السنة بأن الحق معهم ويقول الشيعة بل الحق عندهم وحدهم وهم يختلفون في بعض المفاهيم والأحكام ! فالحق واحد لا يتجزأ .

36

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست