responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 31


كلامك ، وحاش رسولك أن يتقول عليك بما يناقض وحيك الذي أوحيت إليه . وقد ثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا جاءكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافق الكتاب فخذوه وما خالف كتاب الله فاضربوا به عرض الجدار .
وكل هذه الأحاديث وأمثالها كثيرة تعارض كتاب الله وتعارض العقل فليضرب بها عرض الجدار ولا يلتفت إليها وإن كان أخرجها البخاري ومسلم فما كان معصومين عن الخطأ .
ويكفينا دليلا واحدا للرد على هذا الادعاء الباطل ، هو بعثة الأنبياء والمرسلين من قبل الله إلى خلقه ، وعلى طول التاريخ البشري ليصلحوا مفاسد العباد ويوضحوا لهم الصراط المستقيم ويعلموهم الكتاب والحكمة ويبشروهم بالجنة إن كانوا صالحين وينذروهم من عذاب الله في النار إن كانوا مفسدين .
ومن عدالة الله سبحانه في خلقه ورحمته بهم أنه لا يعذب إلا من بعث إليه رسولا وأقام عليه الحجة قال تعالى : من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا [ الإسراء : 15 ] .
فإذا كانت هذه الروايات التي أخرجها البخاري ومسلم والتي تقول بأن الله كتب على عباده أعمالهم قبل أن يخلقهم وحكم على البعض منهم الجنة وعلى البعض بالنار ، كما قدمنا سابقا وكما يؤمن بذلك أهل السنة والجماعة . أقول إن كان هذا صحيح ، فإن إرسال الرسل وإنزال الكتب يصبح ضربا من العبث ! - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - وما قدروا الله حق قدره - فما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم .
تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين [ آل عمران :
108 ] . والجواب على هذا عند أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومنار الأمة ، هو تنزيه الله سبحانه عن الظلم والعبث .

31

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست