responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 30


فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون [ التوبة : 70 - العنكبوت : 40 - الروم : 9 ] وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين [ الزخرف : 76 ] . ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد [ الأنفال : 51 ] من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد [ فصلت : 46 ] . وكما قال في حديث قدسي يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا فكيف يصدق مسلم آمن بالله وبعدالته ورحمته أن الله سبحانه خلق الخلق وحكم على بعضهم بالجنة وعلى الآخرين بالنار حسب اختياره هو ، وقدر لهم أعمالهم فكل ميسر لما خلق له . على حسب هذه الروايات المعارضة للقرآن الكريم ، وللفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وللعقل والوجدان ولأبسط حقوق الإنسان ؟
كيف نؤمن بهذا الدين يحجر العقول على أن هذا الإنسان هو دمية تحركها أيدي القدر كيف شاءت لتلقي بها بعد ذلك في التنور - هذا الاعتقاد الذي يمنع العقول من الخلق والابتكار والإبداع والتطور والمنافسة التي تأتي بالأعاجيب ويبقى الإنسان جامدا راض بما هو فيه وبما عنده بدعوى أنه ميسر لما خلق له .
كيف نقبل هذه الروايات التي تصادم العقول السليمة وتصور لنا بأن الله سبحانه هو خالق جبار قوي قاهر وله أن يخلق عباده الضعفاء ليزج بهم في نار جهنم لا لشئ إلا لأنه يفعل ما يشاء ، وهل يسمي العقلاء هذا الإله حكيما أو رحيما أو عادلا ؟
كيف لو تحدثنا مع المثقفين والعلماء من غير المسلمين وعرفوا بأن ربنا على هذه الصفات وأن ديننا قد حكم على الناس قبل ولاداتهم بالشقاء ، فهل سيقبلون الإسلام ويدخلون في دين الله أفواجا ؟ ؟
سبحانك إن هذا زور من القول ركزه الأمويون وروجوا له لحاجة في نفس يعقوب ، والباحث يعرف سر ذلك . وهو زور من القول لأنه يعارض

30

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست