responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 101


فتكون ناكبة عن الصراط ؟ فقلنا نعوذ بالله وبرسوله من ذلك فضرب على ظهرك وقال :
إياك أن تكونيها يا حميراء قالت عائشة أذكر ذلك . فقالت أم سلمة : أتذكرين يوم جاء أبوك ومعه عمر ، وقمنا إلى الحجاب ، ودخلا يحدثانه فيما أراد إلى أن قالا : يا رسول الله ، إنا لا ندري أمد ما تصحبنا ، فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك مفزعا فقال لهما : أما إني قد أرى مكانه ولو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرق بنو إسرائيل عن هارون ، فسكتا ثم خرجا ، فلما خرجا خرجنا إلى رسول الله فقلت له أنت وكنت أجرأ عليه منا : يا رسول الله من كنت مستخلفا عليهم ؟ فقال : خاصف النعل ، فنزلنا فرأيناه عليا . فقلت يا رسول الله ما أرى إلا عليا . فقال : هو ذاك .
قالت عائشة : نعم أذكر ذلك ، فقالت لها أم سلمة : فأي خروج تخرجين بعد هذا يا عائشة . فقالت : إنما أخرج للإصلاح بين الناس ( 1 ) فنهتها أم سلمة عن الخروج بكلام شديد وقالت لها : إن عمود الإسلام لا يثأب بالنساء إن مال ، ولا يرأب بهن إن صدع ، حماديات النساء غض الأطراف ، وخفر الأعراض ، ما كنت قائلة لو أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عارضك في بعض هذه الفلوات ، ناصة قلوصا من منهل إلى آخر ؟
والله لو سرت سيرك هذا ثم قيل لي أدخلي الفردوس ، لاستحييت أن ألقى محمدا هاتكة حجابا ضربه علي ( 2 كما لم تقبل أم المؤمنين عائشة نصائح كثير من الصحابة المخلصين روى الطبري في تاريخ أن جارية بن قدامة السعدي قال لها : يا أم المؤمنين والله قتل عثمان ن عفان أهون من خروجك من بيتك على هذا الجمل الملعون عرضة للسلاح ، إنه قد كان لك من الله ستر وحرمة فهتكت سترك


1 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 2 / 77 . ( 2 ) ابن قتيبة في كتابه المصنف في غريب الحديث وكذلك في الإمامة والسياسة .

101

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست