responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 100


ردوني ردوني ، قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول وعنده نساؤه :
أيتكن تنبحها كلاب الحوأب : وجاء عبد الله بن الزبير فتكلف تهدئتها وجاءها بخمسين رجلا من بني عامر يحلفون لها كذبا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب .
وأنا أعتقد بأن هذه الرواية وضعت في زمن بني أمية ليخففوا بها عن أم المؤمنين ثقل معصيتها ظنا منهم بأن أم المؤمنين أصبحت معذورة بعد أن خدعها ابن أختها عبد الله بن الزبير وجاءها بخمسين رجلا يحلفون بالله ويشهدون شهادة زورا بأن الماء ليس هو ماء الحوأب . إنها سخافة هزيلة يريدون أن يموهوا بمثل هذه الروايات على بسطاء العقول ويقنعونهم بأن عائشة خدعت لأنها عندما مرت بالماء وسمعت نباح الكلاب فسألت عن هذا الماء فقيل لها إنه الحوأب فجزعت وقالت ردوني ردوني . فهل لهؤلاء الحمقى الذين وضعوا الرواية أن يلتمسوا لعائشة عذرا في معصيتها لأمر الله وما نزل من القرآن بوجوب الاستقرار في بيتها ، أو يلتمسوا لها عذرا في معصيتها لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجوب لزوم الحصير وعدم ركوب الجمل ، قبل الوصول إلى نباح الكلاب في ماء الحوأب ، وهل يجدون لأم المؤمنين عذرا بعد ما رفضت نصيحة أم المؤمنين أم سلمة التي ذكرها المؤرخون إذ قالت لها : أتذكرين يوم أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن معه حتى إذا هبط من قديد ذات الشمال فخلا بعلي يناجيه فأطال ، فأردت أن تهجمي عليهما فنهيتك فعصيتني وهجمت عليهما ، فما لبثت أن رجعت باكية ، فقلت : ما شأنك ؟ فقلت : أتيتهما وهما يتناجيان ، فقلت لعلي : ليس لي من رسول الله إلا يوم من تسعة أيام أفما تدعني يا ابن أبي طالب ويومي ، فأقبل رسول الله علي وهم محمر الوجه غضبا فقال : ارجعي وراءك والله لا يبغضه أحد من الناس إلا وهو خارج من الإيمان ، فرجعت نادمة ساخطة ، فقالت عائشة :
نعم أذكر ذلك . قالت : وأذكرك أيضا كنت أنا وأنت مع رسول الله ، فقال لنا : أيتكن صاحبة الجمل الأدب تنبحها كلاب الحوأب

100

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست