responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 102


وأبحت حرمتك ، إنه من يرى قتالك فإنه يرى قتلك إن كنت أتيتنا طائعة فارجعي إلى منزلك وإن أتيتنا مستكرهة فاستعيني بالناس [1] .
أم المؤمنين هي القائدة ذكر المؤرخون بأنها كانت هي القائدة العامة وهي التي تولي وتعزل وتصدر الأوامر حتى أن طلحة والزبير اختلفا في إمامة الصلاة وأراد كل منهما أن يصلي بالناس ، فتدخلت عائشة وعزلتهما معا وأمرت عبد الله بن الزبير ابن أختها أن يصلي هو بالناس . وهي التي كانت ترسل الرسل بكتبها التي بعثتها في كثير من البلدان تستنصرهم على علي بن أبي طالب وتثير فيهم حمية الجاهلية .
حتى عبأت عشرين ألفا أو أكثر من أوباش العرب وأهل الأطماع لقتال أمير المؤمنين والإطاحة به . وأثارتها فتنة عمياء قتل فيها خلق كثير باسم الدفاع عن أم المؤمنين ونصرتها ويقول المؤرخون أن أصحاب عائشة لما غدروا بعثمان بن حنيف والي البصرة وأسروه هو وسبعين من أصحابه الذين كانوا يحرسون بيت المال جاؤوا بهم إلى عائشة فأمرت بقتلهم فذبحوهم كما يذبح الغنم . وقيل كانوا أربعمائة رجل يقال أنهم أول قوم من المسلمين ضربت أعناقهم صبرا [2] .
روى الشعبي عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه قال : لما قدم طلحة والزبير البصرة ، تقلدت سيفي وأنا أريد نصرهما ، فدخلت على عائشة فإذا هي تأمر وتنهى وإذا الأمر أمرها ، فتذكرت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنت سمعته يقول : لن يفلح قوم تدبر أمرهم امرأة فانصرفت عنهم واعتزلتهم .
كما أخرج البخاري عن أبي بكرة قوله : لقد نفعني الله بكلمة أيام



[1] تاريخ الطبري : 6 / 482 .
[2] الطبري في تاريخه : 5 / 178 . وشرح النهج : 2 / 501 وغيرهم .

102

نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست