نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 99
على رسول الله وهو مضطجع مع عائشة ولابس مرطها على الحالة التي دخلت عليه فاطمة ، فتنشد الرسول العدل في بنت أبي قحافة على لسان أزواج النبىّ ، ثمّ تقع في عائشة وتسبّها ، فتنتصر عائشة لنفسها وتقع هي الأُخرى في زينب حتّى تسكتها ، فيبتسم عند ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويقول : " إنها ابنة أبي بكر " ! ! فما عساني أن أقول في هذه الرواية المنكرة التي تجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يميل مع هواه ولا يعدل بين زوجاته ، وهو الذي جاء القرآن على لسانه : * ( فَإنْ خِفْتُمْ ألا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أوْ مَا مَلَكَتْ أيْمَانُكُمْ ) * ( 1 ) ؟ ! ثمّ كيف يأذن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لابنته فاطمة سيّدة النساء لتدخل عليه وهو على تلك الحالة مضطجع مع زوجته ولابس مرطها ، فلا يجلس ولا يقوم ويبقى مضطجعاً حتى يقول ، " أي بنيّة ، ألست تحبّين ما أحبّ " ؟ وكذلك عندما تدخل عليه زوجته زينب وتطالبه بالعدل ، يبتسم ويقول : " إنّها ابنة أبي بكر " ؟ ! ! أُنظر أيّها القارئ الكريم إلى هذه المخازي التي يُلصقونها برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رمز العدالة والمساواة ، في حين أنّهم يقولون : مات العدل مع عمر ابن الخطّاب ، ويصوّرون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شخصاً مستهتراً بالقيم الأخلاقية ، فلا يعرف الحياءُ ولا المروءة . ولهذه الرواية نظائر كثيرة في صحاح السنّة ، والتي يقصد الرّواة من ورائها إبراز فضيلة لصحابي أو لعائشة بالذات لأنّها ابنةُ أبي بكر ، فينتقصون رسول
1 - النساء : 3 .
99
نام کتاب : فاسألوا أهل الذكر ( مركز الأبحاث ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني جلد : 1 صفحه : 99